سمعه أنه قد أسكن ولم يكن يسكن .
وهذا مثل رواية عباس بن الفضل عنه التي ذكرتها أنه كان لا يثقلها .
وهذا القول أشبه بمذهب أبي عمرو لأنه كان يستعمل في قراءته التخفيف كثيرا .
من ذلك ما حدثني به عبيد الله بن علي الهاشمي عن نصر بن علي عن أبيه عنه أنه كان يقرأ ويعلمهم الكتب البقرة 129 و يلعنهم اللعنون البقرة 159 يشم الميم من يعلمهم والنون من يلعنهم اللتين قبل الهاء الضم من غير إشباع وكذلك عن أسلحتكم وأمتعتكم النساء 102 يشم التاء فيهما شيئا من الجر .
أخبرني بذلك أيضا أبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة قال حدثنا إبراهيم بن سعيد الزهراني قال حدثنا عبيد بن عقيل عن أبي عمرو بذلك .
قال وكذلك ويزكيكم ويعلمكم البقرة 151 يشمها شيئا من الرفع .
قال وكذلك يوم يجمعكم التغابن 9 يشم العين شيئا من الضم .
وكذلك قوله وأرنا مناسكنا البقرة 128 لا يسكن الراء ولا يكسرها روى ذلك عنه علي بن نصر وعبد الوارث واليزيدي وعباس بن الفضل وغيرهم .
وكذلك قراءته في تأمرهم الطور 32 يأمرهم الأعراف 157 و ينصركم آل عمران 160 وما أشبه ذلك من الحركات المتواليات وروى عبد الوهاب بن عطاء وهرون