قال هما لغتان لا فرق بينهما وقال الفراء فكأن الذين فتحوا الميم أرادوا أن يفرقوا بين المرفق من الأمر والمرفق من الإنسان وأكثر العرب على كسر الميم في الأمر و في المرفق من الإنسان وقد تفتح العرب أيضا الميم من مرفق الإنسان وهما لغتان في هذا وفي هذا .
وترى الشمس إذا طلعت تزور عن كهفهم ذات اليمين 17 .
قرأ ابن عامر تزور عن كهفهم مثل تحمر وتصفر ومعناه تعدل وتميل .
وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو تزاور بالتشديد وقرأ أهل الكوفة بالتخفيف من شدد أراد تتزاور فأدغمت التاء في الزاي ومن خفف حذف إحدى التاءين وهي الثانية .
لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا 18 .
قرأ نافع وابن كثير ولملئت منهم بالتشديد وقرأ الباقون بالتخفيف وهما لغتان يقال ملئ فلان رعبا فهو مملوء و ملئ فهو مملأ .
فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة 19 .
قرأ أبو بكر وحمزة وأبو عمرو بورقكم ساكنة الراء وقرأ الباقون بكسر الراء على أصل الكلمة من سكن الراء طلب التخفيف بإسكان الراء لأن الراء ب تكررها بمنزلة حرفين