بالتاء مهموزة على الجمع جمع السلامة نحو سفينة وسفينات وصحيفة وصحيفات وخطيئة وخطيئات على وزن فعيلات وهي في موضع نصب وإنما كسرت التاء لأنها غير أصلية .
قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون 164 .
قرأ حفص عن عاصم قالوا معذرة بالنصب على المصدر وحجته أن الكلام جواب كأنه قيل لهم لم تعظون قوما الله مهلكهم فأجابوا فقالوا نعظهم اعتذارا ومعذرة إلى ربهم .
وقرأ الباقون معذرة بالرفع قال سيبويه معناه موعظتنا إياهم معذرة فالمعنى أنهم قالوا الأمر بالمعروف واجب علينا فعلينا موعظة هؤلاء لعلهم يتقون .
وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون 165 .
قرأ ابن عامر بعذاب بئس بكسر الباء وبهمزة ساكنة خرج الهمزة على الأصل ولم يلف في الهمزة ها هنا ثقل لخفة الحرف وقلة حروفه .
وقرأ نافع بعذاب بيس بغير همز فعل من البؤس ترك همزه فأبدلت الياء من الهمزة لثقل الهمز لأن الياء أخف منه .
وقرأ أبو بكر عن عاصم بيأس على فيعل مثل رجل صيرف إذا كان يتصرف في الأمور .
وقرأ الباقون بعذاب بئيس على فعيل من البؤس وتفسيره الشديد .
ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون