سورة آل عمران .
قوله تعالى .
إن الدين عند الله الاسلام يقرأ بفتح همزة إن وكسرها فالحجة فتح أنه أوقع عليها الشهادة فجعلها بدلا من الأولى .
ومن كسرها جعلها مبتدأة لأن الكلام قد تم دونها بوقوع الشهادة على الأولى .
قوله تعالى ويقتلون النبيين قرئت بألف من المقاتلة وبغير ألف من القتل فالحجة لمن قرأه بالألف أن المشهور من أفعالهم كان المقاتلة لا القتل والحجة لمن قرأه بغير ألف ما أخبر الله تعالى عنهم في قوله فلم تقتلون أنبياء الله لأن ذلك أبلغ في ذمهم وأثبت للحجة عليهم .
قوله تعالى وتخرج الحي من الميت يقرأ بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد أن الأصل فيه عند الفراء مويت وعند سيبويه ميوت فلما اجتمعت الواو والياء والسابق منهما ساكن قلبت الواو ياء وأدغمت في الياء فالتشديد لأجل ذلك ومثله صيب وسيد وهين ولين والحجة لمن خفف أنه كره الجمع بين ياءين والتشديد ثقيل فخفف باختزال احدى الياءين اذ كان اختزالها لا يخل بلفظ الاسم ولا يحيل معناه .
قوله تعالى تقاة يقرأ بالامالة والتفخيم فالحجة لمن أمال أنه دل بالامالة على أن أصل الألف الياء لأنها تقية فانقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها كما قالوا سار وباع والحجة لمن فخم أن لفظ الياء قد زال بانقلابها فزال حكمها كما قالوا قضاة ورماة .
فإن قيل فلم أمال حمزة هذه وفتح قوله حق تقاته فقل له في ذلك حجتان احداهما أنه اتبع بلفظه خط السواد فأمال ما ثبت فيه بالياء وفخم ما ثبت فيه بالألف والأخرى أنه أتى باللغتين لجوازهما عنده