سورة البقرة .
قوله تعالى الى ميسرة يقرأ بضم السين وفتحها وهما لغتان والفتح أفصح وأشهر .
قوله تعالى إلا أن تكون تجارة يقرأ بالرفع والنصب .
فلمن رفع وجهان أحدهما أنه جعل تجارة اسم كان وتديرونها الخبر والثاني أن يجعل كان بمعنى حدث ووقع فلا يحتاج الى خبر كقوله وإن كان ذو عسرة والحجة لمن نصب أنه أضمر في كان الاسم ونصب التجارة على الخبر وفيه ضعف فأما قوله في النساء إلا أن تكون تجارة بالنصب فوجه صحيح لتقدم ذكر الأموال قبل ذلك .
قوله تعالى يحسبهم يقرأبكسر السين وفتحها فالحجة لمن فتح أنه أتى بلفظ الفعل المضارع على ما أوجبه بناء ماضيه لأن فعل بالكسر يأتي مضارعه على يفعل بالفتح قياس مطرد والحجة لمن كسر أن العرب استعملت الكسر والفتح في مضارع أربعة أفعال يحسب وينعم وييئس وييبس حتى صار الكسر فيهم أفصح .
قوله تعالى فأذنوا يقرأ بالقصر وفتح الذال وبالمد وكسر الذال فالحجة لمن قصر أنه أراد فاعلموا أنتم أي كونوا على علم والحجة لمن مد أنه أراد فأعلموا غيركم أي اجعلوهم على علم .
قوله تعالى وأن تصدقوا يقرأ بالتشديد والتخفيف وقد ذكرت علة ذلك فيما سلف