سورة البقرة والسين فالحجة لمن ضم أنه أراد المصدر والاسم ودليله قوله ووصينا الانسان بوالديه حسنا والحجة لمن فتح أنه أراد قولا حسنا فأقام الصفة مقام الموصوف والاول أصوب لأن الصفة مفتقرة الى الموصوف كافتقار الفعل الى الاسم .
قوله تعالى تظاهرون يقرأ بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه أراد تتظاهرون بتائين فأسكن الثانية وأدغمها في الظاء فشددها لذلك والحجة لمن خفف انه أراد أيضا تتظاهرون فأسقط احدى التاءين تخفيفا وكراهية للادغام وثقله .
فان قيل فأي التاءين الساقط فقل قال سيبويه الساقط الاول وقال هشام الثاني وقال الفراء احداهما بغير تعيينها ولكل حجة ودليل .
قوله تعالى أسارى تفادوهم يقرأ باثبات الألف فيهما جميعا وباسقاطها فيهما وباثباتها في الأول وطرحها من الثاني فالحجة لمن أثبتها فيهما أنه جعله جمع الجمع وجعل تفادوهم فعلا من اثنين لأن الفداء أن تأخذ ما عنده وتعطي ما عندك فتفعل به كما يفعل بك والحجة لمن أسقطها أن جمع أسير أسرى كما تقول مريض ومرضى وجعل الفعل من فدى يفدي وأصل الأسر الشد وبه سمى الأسير والحجة لمن أثبت وطرح ما قدمناه من الوجهين .
قوله تعالى بل طبع يقرأ بالادغام والاظهار فالحجة لمن أدغم مقاربة مخرج اللام من الطاء والحجة لمن أظهر أنه أتى بالكلام على الأصل ليفرق بين ما يتصل فلا يجوز اظهاره ولا الوقوف عليه كقوله والطارق وبين ما ينفصل ويوقف عليه كقوله بل طبع