سورة النور عادت الهاء إلى السكون وإنما يوقف على مثل هذا اضطرارا لا اختيارا .
قوله تعالى كمشكاة يقرأبالتفخيم إلا ما روي عن الكسائي من أمالته وقد ذكر الاحتجاج في مثله آنفا .
قوله تعالى دري يقرأبكسر الدال والهمز والمد وبضمها والهمز والمد وبضمها وتشديد الياء فالحجة لمن كسر وهمز أنه أخذه من الدر وهو الدفع في الأنقضاض وشد الضوء وكسر أوله تشبيها بقولهم سكيت أي كثير السكوت والحجة لمن ضم أوله أنه شبهه ب مريق وإن كان عجميا والحجة لمن ضم وشدد أنه نسبه إلى الدر لشدة ضوئه .
قوله تعالى توقد يقرأ بالتاء والتشديد وبالياء والتاء والتخفيف والرفع فالحجة لمن قرأه بالتشديد أنه جعله فعلا ماضيا أخبر به عن الكوكب وأخذه من التوقد والحجة لمن قرأه بالتاء والرفع أنه جعله فعلا للزجاجة والحجة لمن قرأه بالياء أنه جعله فعلا للكوكب وكلاهما فعل لما لم يسم فاعله مأخوذان من الإيقاد .
قوله تعالى يسبح له فيها يقرأ بفتح الباء وكسرها فالحجة لمن فتح أنه جعله فعلا لما لم يسم فاعله ورفع الرجال بالابتداء والخبر لا تلهيهم والحجة لمن كسر أنه جعله فعلا للرجال فرفعهم به وجعل ما بعدهم وصفا لحالهم .
قوله تعالى والله خلق يقرأ بإثبات الألف وخفض كل وبحذفها ونصب كل فالحجة لمن أثبتها أنه أراد الإخبار عن الله تعالى باسم الفاعل فخفض ما بعده بالإضافة لأنه بمعنى ما قد مضى وثبت والحجة لمن حذف أنه أخبر عن الله تعالى بالفعل الماضي ونصب ما بعده بتعديه إليه