سورة هود فحركت اللام لالتقاء الساكنين وبقيت النون على فتحها وقرأه بعض القراء بكسر النون والحجة له أنه خزل ياء الإضافة واجتزأ بالكسرة منها .
قوله تعالى ومن خزي يومئذ يقرأ وما شاكله في قوله من فزع يومئذ و من عذاب يومئذ بالتنوين وفتح يوم وبترك التنوين وخفض يوم وببناء يوم مع ترك التنوين فالحجة لمن نون ونصب أنه اراد بالنصب خلاف المضاف لأن التنوين دليل والإضافة دليل ولا يجتمع دليلان في اسم واحد والحجة لمن ترك التنوين وأضاف أنه أتى به على قياس ما يجب للأسماء ولمن بناه مع ترك التنوين وجهان أحدهما أنه جعل يوم مع إذ بمنزلة اسمين جعلا اسما واحدا فبناه على الفتح كما بني خمسة عشر .
والثاني أنه لما كانت إذ اسما للوقت الماضي واليوم من أسماء الأوقات أضفتهما إضافة الأوقات إلى الجمل كقولك جئتك يوم قام زيد فيكون كقولك جئتك إذ قام زيد فلما كانت إذ بهذه المثابة بني اليوم معها على الفتح لأنه غير متمكن من الظروف وجعل تنوين إذ عوضا من الفعل المحذوف بعدها لأن معناه يوم إذ قدم الحاج وما شاكل ذلك .
قوله تعالى ألا إن ثمودا كفروا ربهم يقرأ وما شاكله من الأسماء الأعجمية مصروفا وغير مصروف .
فلمن صرفه وجهان أحدهما أنه جعله اسم حي أو رئيس فصرفه والآخر أنه جعله فعولا من الثمد وهو الماء القليل فصرفه والحجة لمن لم يصرفه أنه جعله اسما للقبيلة فاجتمع فيه علتان فرعيتان منعتاه من الصرف إحداهما للتأنيث وهو فرع للتذكير والأخرى التعريف وهو فرع للتنكير .
والقراء مختلفون في هذه الأسماء وأكثرهم يتبع السواد فما كان فيه بألف أجراه وما كان بغير ألف منعه الإجراء