سورة التوبة .
قوله تعالى وما منعهم أن يقبل منهم يقرا بالياء والتاء وقد ذكرت الحجة فيه آنفا .
قوله تعالى من يلمزك يقرأ بضم الميم وكسرها وحجته مذكورة في قوله يعكفون ويعرشون .
قوله تعالى قل أذن خير لكم يقرا بضم الذال في جميعه وإسكانها فالحجة لمن ضم أنه أتى به على الأصل والحجة لمن أسكن أنه ثقل عليه توالى الضم فخفف وهما لغتان فصيحتان .
والقراء في هذا الحرف مجمعون على الإضافة إلا ما روي عن نافع من التنوين ورفع خير فالحجة له في ذلك أنه ابدل قوله خير من قوله أذن .
قوله تعالى ورحمة يقرا بالرفع والخفض فالحجة لمن رفع أنه رده بالواو على قوله أذن والحجة لمن خفض أنه رده على قوله خير ورحمة ومعنى الآية أن المنافقين قالوا إنا نذكر محمدا من ورائه فإذا بلغه اعتذرنا إليه فقبل لأنه إذن فقال الله تعالى أذن خير لا أذن شر .
قوله تعالى إن يعف عن طائفة منكم تعذب يقرا بالياء في الأول وبالتاء في الثاني وضمهما معا وبنون مفتوحة في الأول ونون مضمومة في الثاني فالحجة لمن قرأه بالياء والتاء والضم أنه جعله فعل ما لم يسم فاعله فرفع الطائفة لذلك والحجة لمن قرأه بالنون فيهما أنه جعله من إخبار الله تعالى عن نفسه بنون الملكوت فكان الفاعل في الفعل D وطائفة منصوبة بوقوع الفعل عليها .
فأما فتح النون الأولى فلأن ماضيها ثلاثي وأما ضم الثانية فلأنها من فعل ماضيه