سورة الأعراف .
وكل ما أتى بعده عليم فهو ساحر إلا التي في الشعراء فإنها في السواد قبل الألف فلم يختلف فيها أنها سحار وما كان بعده مبين فهو سحر .
قوله تعالى أئن لنا لأجرا يقرأ بتحقيق الهمزتين وبتحقيق الأولى وتليين الثانية وبطرح الأولى وتحقيق الثانية .
فالحجة لمن أثبت الهمزتين أنه اتى به على الأصل لأن الأولى للأستفهام والثانية همزة إن والحجة لمن لين الثانية أنه تجافى أن يخرج من فتح الهمزة إلى كسرة ثانية فقلبها إلى لفظ الياء تليينا والحجة لمن طرح الأولى أنه أخبر بإن ولم يستفهم فأثبت همزة إن وأزال همزة الاستفهام .
قوله تعالى تلقف يقرأ بفتح اللام وتشديد القاف وبإسكان اللام وتخفيف القاف فالحجة لمن شدد أنه أراد تتلقف فخزل إحدى التاءين وبقى القاف على تشديدها والحجة لمن أسكن وخفف أنه أخذه من لقف يلقف ومعناهما تلتقم وتلتهم أي تبتلع .
قوله تعالى أآمنتم به يقرأ بتحقيق الهمزتين ومدة بعدهما وبهمزة ومدة بعدها وبواو وهمزة بعدها ساكنة وبواو ولا همزة بعدها فالحجة لمن حقق الهمزتين ومد أنه جمع بين ثلاث همزات الأولى همزة التوبيخ بلفظ الاستفهام والثانية ألف القطع والثالثة همزة الأصل ووزنه أأفعلتم فالفاء هي موضع المدة والحجة لمن همز ومد أنه لين ألف القطع فوصل مدها بمد ألف الأصل والحجة لمن أتى بلفظ الواو وهمزة ساكنة بعدها أنه لين ألف القطع فصارت واوا لانضمام النون قبلها فرجعت الهمزة التي هي فاء الفعل إلى أصلها قبل التليين .
فإن قيل فيجب أن تكون الواو ساكنة لأنها ملينة من همزة فقل إن الواو الساكنة