- مريد البراز ( 1 ) في الصحراء يطلب موضعا مطمئنا رخوا بعيدا عن الناس لا يستقبل ولا يستدبرها ولا يكشف عورته حتى يدنو من الأرض ويتقي الظل والشاطئ الراكد ( 2 ) والحجر وفي الكنيف يزيل عنه اسم الله تعالى يقدم رجله اليسرى قائلا : بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث ومن الرجس النجس ومن الشيطان الرجيم واليمنى في الخروج قائلا : الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني ويجتهد في الاستبراء ويستجمر بثلاثة أحجار وفي معناها كل جامد طاهر غير محترم ويجزئ الواحد إن أنقى ( 3 ) ويزيد عليها إن احتاج والماء أفضل كجمعهما ويتعين في المذي على المشهور وهل يغسل منه جميع الذكر أو المخرج قولان ( 4 ) ويستجمر بشماله يصب عليها الماء قبل ملاقاتها الأذى يبتدئ بقبله فإن كان فيها خاتم فيه ذكر الله نقله إلى اليمنى .
_________ .
( 1 ) البراز بفتح الباء قضاء الحاجة أما بكسر الباء فهو مصدر بارزه برازا ومبارزة إذا خرج للقائه في الحرب .
( 2 ) أي الماء الراكد الذي لا يجري لأن البراز فيه يسبب انتشار الأمراض التي تفتك بصحة بني الإنسان كالبلهارسيا والأسكارس ونحوهما مما أخر صحة الفلاحين وجعلهم قليلي العمل والإنتاج .
( 3 ) أي يكفي الحجر الواحد في الاستنجاء إذا أزال النجاسة وجعل موضعها نقيا منها .
( 4 ) أرجحهما الأول