أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال أبنا عمر بن عبيد الله قال أبنا ابن بشران قال أبنا إسحاق بن أحمد الكاذي قال بنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال بنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال بنا عمر بن فروخ قال بنا حبيب بن الزبير عن عكرمة والذين آمنوا ولم يهاجروا قال لبث الناس برهة والأعرابي لا يرث المهاجر والمهاجر لا يرث الأعرابي حتى فتحت مكة ودخل الناس في الدين فأنزل الله وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله .
وقال الحسن كان الأعرابي لا يرث المهاجر ولا يرثه المهاجر فنسخها وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض وقد ذهب قوم إلى أن المراد بقوله ما لكم من ولايتهم من شيء ولاية النصرة والمودة قالوا ثم نسخ هذا بقوله والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض وأما قوله وإن استنصروكم في الدين فقال المفسرون إن استنصروكم المؤمنون الذين لم يهاجروا فانصروهم إلا أن يستنصروكم على قوم بينكم وبينهم عهد فلا تغدروا بأهل العهد .
وذهب بعضهم إلى أن الإشارة إلى أحياء من كفار العرب كان بينهم وبين رسول الله موادعة فكان إن احتاج إليهم عاونوه وإن احتاجوا عاونهم فنسخ ذلك بآية السيف