الناس كباركم وتهونوا عليهم .
وعليكم بإصلاح المال فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم .
وإياكم ومسألة الناس فإنها من أخس كسب الرجل .
انتهى كلامه .
هذا وفي السؤال إذلال المرء نفسه ولا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه .
كان بعض العلماء إذا أعطي الصدقة ظاهرا لم يقبلها وإذا أعطيها سرا قبلها ويقول إن في إظهار الأخذ والعطاء وإذلالا للعلم وإذلال أهله فما كنت بالذي أرفع شيئا من الدنيا بوضع العلم وإذلال أهله . . . . حكاه الغزالي في الإحياء .
فإذا كان هذا وقد أعطيها بلا طلب فكيف يكون حال من تسبب لطلبها هل هو إلا هاتك ستر مروءته كاشف بيده عن عورته فأعظم بذلك وكراهته .
وقال رسول الله ما أكل أحد طعاما قط خير له من أن يأكل من عمل يده .
وفي رواية أحل ما أكل الرجل من كسبه .
وأراد بهذه الأحاديث الكسب بنحو الاحتطاب والتجارة والاستئجار والإجارة والصنعة المباحة .
قال الله تعالى ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم .
قال المفسرون أراد