إذا رأيتم السيوف قد أعريت والدماء قد أهرقت فاعلموا أن حكم الله سبحانه قد ضيع فانتقم الله لبعضهم من بعض .
وقيل في معنى قوله تعالى وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم .
يعني وشريعتك فيهم .
ذكره أبو جعفر في كتاب عجائب الملكوت وغيره .
ومقتضى هذا أنهم إذا ضيعوا الشريعة حل بهم العذاب وتقطعت بهم الأسباب وقد ورد في الحديث لا قدست أمة لا يؤخذ لضعيفها حقه من قويها .
رواه صاحب الترغيب والترهيب .
وفي الصحيحين أنهقال إنما هلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف قطعوه .
فأخبرأن تضييع الشرع سبب الهلاك .
ومن تضييع حكم الله تعالى أن يقول الرجل لصاحبه بيني وبينك ما قال الله أو ما قال رسول اللهأو ما قال حاكم المسلمين فيقول له خصمه لا أقبل هذا ولا أجيبك إلى ذا وقائل