جعل الله بعده العلماء فورثوا أحكامه وسننه وطلبوا من كل علم أحسنه وحفظوا لمن بعده ما بينه وحكموا بالشرع واتبعوا سننه امتثالا لقول الله D وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل .
ثم وبخ الله تعالى من اتبع حكم الجاهلية وذم من لم يحكم بالشريعة المرضية .
فقال سبحانه أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون .
وحكم الله الذي أذن به هو الذي رقمه العلماء في الدفاتر ونقله الأول منهم إلى الآخر فمن عدل عنه ومال فقد وقع في الضلال واستحق الذم والنكال .
قال الله تعالى ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون