فصل .
ثم وصيتي لنفسي ولسائر المسلمين بتقوى الله رب العالمين فإنها وصية الله سبحانه التي أوصى بها الأولين والآخرين .
وبقوله سبحانه وهو أصدق القائلين ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله .
وهي وصية جميع رسل الله لخلق الله وهي التي وصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب .
فتقوى الله سبحانه هي النافعة في الدارين وهي الرافعة في الدارين وهي الموصلة إلى خير الدارين وهي الدافعة لشر الدارين وهي ثمرة العلم المطلوبة منه إذ ثمرة العلم هي تقوى الله سبحانه .
وحقيقة التقوى امتثال أمر الله سبحانه بفعل جميع ما أمر به وبترك ما نهى عنه على ما ورد في القرآن الكريم