وإنما يعد من أهل العلم من جد فيه ومهر وترك سائر لذاته له وهجر واستلذ الجوع لأجله والسهر لأنه كلما دخل روضا منه تبدى له ما هو أحسن وأبرع فهو في رياضه وفنونه وبساتينه يرتع لا يمل منه ولا يقنع ولا يروى ولا يشبع فهو كما قيل .
يا نسيم الريح قل لي للرشا ... لم يزدني الري إلا عطشا .
وقد قال رسول الله منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا ولا يستويان .
أما طالب العلم فيزداد رضى الرحمن وأما طالب الدنيا فيزداد في الطغيان .
رواه الإمام الواحدي C في وسيطه وأبو الليث C في تنبيهه .
وقد ورد لا يشبع عالم من علم حتى يكون منتهاه الجنة ولفظ الترمذي C فيه لن يشبع المؤمن من خير سمعه حتى يكون منتهاه الجنة .
وقال سفيان بن عيينة Bه يوما لأصحابه من أحوج الناس إلى طلب العلم قالوا قل يا أبا محمد قال ليس أحد أحوج إلى طلب العلم من العالم لأنه ليس الجهل بأحد أقبح به من العالم .
وقال