سير الأولين حققوا وسيروا وعن خبر يوم القيامة عرفوا وحذروا .
فهم أعرف الناس بالماضي والمستقبل وهم الذين في كل حال عليهم المعول إن حضروا ظهروا وإن غابوا ذكروا وإن تواضعوا كبروا وإن تكلموا أصابوا وأجروا وإن سكتوا أجروا وعذروا وإن أوذوا صبروا وإن عودوا نصروا وإن اطلعوا على عيب ستروا وهم المحترمون أين ما عبروا .
وهم المقدمون أينما حضروا فمدحهم لا يحصى وشرفهم لا يستقصى .
وما عسى أن يكون مدح من أثنى الله سبحانه وملائكته عليهم وكل دين لا يؤخذ إلا من لديهم وكل خير فإنه يقتبس منهم ويعود إليهم وقال مولانا وسيدنا مصنف كتاب الإرشاد فيهم Bه وعنهم .
أولو العلم في الدنيا بأعلى المنازل ... وهم وارثوا الرسل الكرام الأوائل .
فهم أنجم الدنيا ونور لأهلها ... أئمة أهل الأرض زين المحافل .
وهم حجة الرحمن أيضا على الورى ... يقيمون أسباب الهدا والدلائل