وقال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين عضوا عليها بالنواجذ .
أراد إلزموها وتمسكوا بها ولا تهملوها كما يعض الرجل بنواجذه وهي أضراسه على الشيء خشية أن يفلت منه .
فالزم طريق الحق وإن صعب وشق وغمض ودق .
وامتثل ما أرشد إليه السيد الجليل أبو علي الفضيل بن عياض C حيث قال وعليك بطريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلال ولا تغتر بكثرة الهالكين .
انتهى كلامه C تعالى .
فلا تفزع من قول ظالم ولا فعله ولا تجبن من جهله فإنه مبني على شفا جرف هار وعاقبته إلى الدمار والبوار .
وقد رأيت وفي الأيام تجربة ... للصبر عاقبة محمودة الأثر .
وكل من جد في أمر يحاوله ... واستشعر الصبر إلا فاز بالظفر .
كم من وال تجبر وظلم وتعدى طوره ولم يرع الحرم دارت عليه دوائر النقم وصار عبرة لسائر الأمم