أو أنت غير محتاج إليه قال فدل هذا من عمر Bه وغيره على أن أحوال الأئمة وولاة الأمور والقضاة تختلف باختلاف الأمصار والأعصار والقرون والأحوال .
وكذلك يحتاجون إلى تجديد زخارف وسياسات لم تكن قديما وربما وجبت في بعض الأحوال .
انتهى كلامه C .
وروى أبو نعيم الحافظ في حليته عن سفيان الثوري C قال دخلت على جعفر بن محمد يعني الصادق Bهما وعليه جبة خز وكساء خز قال فجعلت أنظر إليه متعجبا فقال لي يا ثوري ما لك تنظر إلي لعلك تعجب مما ترى قلت يا ابن رسول الله ليس هذا من لباسك ولا لباس آبائك .
فقال يا ثوري كان ذلك زمانا مقترا وكانوا يعملون على قدر إقفاره وإقتاره .
وهذا زمان قد أسبل كل شيء عز إليه ثم حسر عن ردن جبته فإذا تحتها جبة صوف بيضاء ثم قال يا ثوري هذا لله وهذا لكم فما كان لله أخفيناه وما كان لكم أبديناه .
انتهى كلامه C .
فعرف بهذا أن لكل مقام مقالا ولكل مباح ومستحب ومكروه حالا فحالا يختلف ذلك باختلاف الأحوال