رؤية البصر بدلالة قوله رأي العين والمضمر المنصوب في ترونهم يعود على الفئة الأخرى الكافرة والمرفوع في قراءة من قرأ بالتاء يعود على الكاف والميم في لكم وفي قراءة من قرأ بالياء يعود على الفئة المقاتلة في سبيل الله والهاء والميم في مثليهم يعودان على الفئة المقاتلة في سبيل الله هذا أبين الأقوال وفيها اختلاف كثير .
قوله والله عنده حسن المآب الله ابتداء وحسن ابتداء ثان وعنده خبر حسن وحسن وخبره خبر عن اسم الله ولمآب وزنه مفعل وأصله مأوب ثم قلبت حركة الواو على الهمزة وأبدل من الواو ألف مثل مقال ومكان .
قوله جنات ابتداء و للذين الخبر واللام متعلقة بالخبر المحذوف الذي قامت اللام مقامه بمنزلة قولك لله الحمد ويجوز الخفض في جنات على البدل من بخير على أن تجعل اللام في الذين متعلقة بأنبئكم أو تجعلها صفة لخير ولو جعلت اللام متعلقة بمحذوف قامت مقامه لم يجز خفض جنات لأن حروف الجر والظروف إذا تعلقت بمحذوف تقوم مقامه صار فيها ضمير مقدر مرفوع واحتاجت إلى ابتداء يعود عليه ذلك الضمير كقولك لزيد مال وفي الدار زيد وخلفك عمرو فلا بد من رفع جنات إذا تعلقت اللام بمحذوف ولو قدرت أن تتعلق اللام بمحذوف على أن لا ضمير فيها لرفعت جنات بفعلها وهو مذهب الأخفش في رفعه ما بعد الظروف وحروف