أضيف أن يكون نكرة وأن يعرب نحو غير وبعض وكل وقال الكوفيون إياك بكماله أسم مضمر ولا يعرف اسم مضمر يتغير آخره فتقول فيه إياه وإياها وإياكم غير هذا وهو منصوب بنعبد مفعول مقدم ولو تأخر لم ينفصل ولصار كافا متصلة فقلت نعبدك .
قوله نستعين وزنه نستفعل وأصله نستعون لأنه من العون فألقيت حركة الواو على العين فانكسرت العين وسكنت الواو فانقلبت ياء لانكسار ما قبلها إذ ليس في كلام العرب واو ساكنة قبلها كسرة ولا ياء ساكنة قبلها ضمة وإنما أعل لاعتلال الماضي والمصدر استعانة وأصله استعوان فألقيت حركة الواو على العين وقلبت الواو ألفا وحذفت إحدى الألفين لالتقاء الساكنين قيل الأولى وقيل الثانية ودخلت الهاء عوضا من المحذوف ويجوز كسر النون والتاء والألف في أول هذا الفعل وفي نظيره في غير القرآن ولا يحسن ذلك في الياء .
قوله جل وعلا اهدنا طلب وسؤال ومجراه في الإعراب مجرى الأمر لكنه مبني عند البصريين حذف الياء منه بناء ومعرب عند الكوفيين حذ ف الياء منه جزم والألف ألف وصل كسرت في الابتداء لسكونها وسكون ما بعدها لأنها اجتلبت ليبدأ بها ولاحظ لها في الحركات وقيل كسرت بكسر الثالث ولم تضم لثقل الخروج من ضم إلى كسر ولم تفتح لئلا تشبه ألف المتكلم وهذه علة ألف الوصل حيث وقعت في الأفعال والأسماء فان كان الثالث من الفعل مضموما ضمت الألف للاتباع فحركتها لالتقاء الساكنين واختيرت