بسم الله الرحمن الرحيم .
تفسير مشكل إعراب سورة آل عمران .
قوله تعالى ألم مثل لم ذلك فأما فتحة الميم فيجوز أن تكون فتحت لسكونها وسكون اللام بعدها ويجوز أن تكون فتحت لسكونها وسكون الياء قبلها ولم ينو عليها الوقف ويجوز أن تكون فتحت لأنه نوى عليها الوقف فألقى عليها حركة ألف الوصل المبتدأ بها كما قالوا واحد اثنان ثلاثة أربعة فالقوا حركة الهمزة من أربعة على الهاء من ثلاثة وتركوها على حالها ولم يغلبوها تاء عند تحريكها إذ النية فيها الوقف وقال ابن كيسان ألف الله وكل ألف مع لام التعريف ألف قطع بمنزلة قد وإنما وصلت لكثرة الاستعمال فمن حرك الميم ألقى عليها حركة الهمزة التي بمنزلة القاف من قد من الله ففتحها بفتحة الهمزة وأجاز الأخفش كسر الميم لالتقاء الساكنين وهو غلط لا قياس له لثقله .
قوله الله لا اله إلا هو الله مبتدأ وخبره نزل عليك الكتاب ولا اله إلا هو لا اله في موضع رفع بالابتداء وخبره محذوف وإلا هو بدل من موضع لا اله وقيل هو ابتداء وخبر في موضع الحال من الله وقيل من المضمر في نزل تقديره نزل الله عليك الكتاب