قوله وما أنفقتم وما تنفقوا من خير ما في ذلك في موضع نصب لوقوع الفعل الذي بعده عليه وهو شرط فأما وما تنفقون فما حرف ناف والهاء في قوله فان الله يعلمه تعود على النذر أو على الإنفاق .
قوله فنعما هي في نعم أربع لغات نعم مثل علم ونعم بكسر النون اتباعا لكسرة العين لأنه حرف حلق ينبعه ما قبله في الحركة في أكثر اللغات ونعم بترك النون مفتوحة على أصلها وتسكن العين استخفافا ونعم بكسر النون لكسرة العين ثم تسكن العين استخفافا فمن كسر النون والعين من القراء أحتمل أن يكون كسر العين على لغة من كسرها وأتبع النون بها و يحتمل أن يكون على لغة من اسكن العين وكسر النون لكن كسر العين لالتقاء الساكنين فأما اسكان العين مع الإدغام فمحال لا يجوز ولا يمكن في النطق ومن فتح النون وكسر العين جاز أن يكون قرأ على لغة من قال نعم مثل علم ويجوز أن يكون اسكن العين استخفافا فلما اتصلت بالمدغم كسرها لالتقاء الساكنين و ما في موضع نصب على التفسير وفي نعم ضمير مرفوع بنعم وهو ضمير الصدقات هي مبتدأ وما قبلها الخبر تقديره أن تبدوا الصدقات فهي نعم شيئا .
قوله ويكفر عنكم من سيئاتكم من جزمه عطفه على موضع الفاء في قوله فهو خير لكم ومن رفع فعلى القطع فمن قرأ بالنون ورفع قدره ونحن نكفر ومن قرأ بالياء ورفع قدره والله يكفر عنكم