ذا ومع أنزل هاء محذوفة تعود على ذا تقديره ما الذي أنزله ربكم ولما كان السؤال مرفوعا جرى الجواب على ذلك فرفع أساطير الأولين على الابتداء والخبر أيضا تقديره قالوا هو أساطير الأولين وأما الثاني فما وذا اسم واحد في موضع نصب بأنزل وما استفهام أيضا ولما كان السؤال منصوبا جرى الجواب على ذلك فقال قالوا خيرا أي أنزل خيرا .
قوله طيبين حال من الهاء والميم في تتوفاهم .
قوله كن فيكون قرأه ابن عامر والكسائي بنصب فيكون عطفا على أن تقول ومن رفعه قطعه مما قبله أي فهو يكون وما بعد الفاء يستأنف ويبعد النصب فيه على جواب كن لأن لفظه لفظ الأمر ومعناه الإخبار عن قدرة الله إذ ليس ثم مأمور بأن يفعل شيئا فالمعنى فإنما نقول له كن فهو يكون ومثله في لفظ الأمر وليس بأمر قوله تعالى أسمع به وأبصر لفظه لفظ الأمر ومعناه التعجب فلما كان معنى كن الخبر بعد أن يكون فيكون جوابا له فينصب على ذلك ويبعد أيضا من جهة أخرى وذلك أن جواب الأمر إنما جزم لأنه في معنى