تقول جمعت الشركاء والقوم ولا تقول أجمعت الشركاء إنما يقال أجمعت في الأمر خاصة فلذلك لم يحسن عطف الشركاء على الأمر على التقدير المتقدم وقال الكسائي والفراء تقديره وادعوا شركاءكم وكذلك هي في حرف أبي وادعوا شركاءكم وقد روى الأصمعي عن نافع فاجمعوا بوصل الألف وفتح الميم فيحسن على هذه القراءة عطف الشركاء على الأمر ويحسن أن تكون الواو بمعنى مع وقد قرأ الحسن برفع الشركاء عطفا على المضمر المرفوع في فاجمعوا وبه قرأ يعقوب الحضرمي وحسن ذلك الفصل الذي وقع بين المعطوف والمضمر كأنه قام مقام التأكيد وهو أمركم .
قوله بما كذبوا به الضمير في كذبوا يعود على قوم نوح أي فما كان قوم الرسل الذين بعثوا بعد نوح ليؤمنوا بما كذب به قوم نوح بل كذبوا مثل تكذيب قوم نوح