قوله قطعا من الليل مظلما مظلما حال من الليل ولا يكون نعتا لقطع لأنه يجب أن يقال مظلمة فأما على قراءة الكسائي وابن كثير قطعا باسكاء الطاء فيجوز أن يكون مظلما نعتا لقطع وأن يكون حالا من الليل .
قوله فزيلنا بينهم هو فعلنا من زلت الشيء عن الشيء فأنا أزيله إذا نحيته والتشديد للتكثير ولا يجوز أن يكون فعلنا من زال يزول لأنه يلزم فيه الواو فيقال زولنا وحكى الفراء أنه قرىء فزايلنا من قولهم لا أزايل فلانا أي لا أفارقه فأما قولهم لا ازاوله فمعناه لا أخاتله ومعنى زايلنا وزولنا واحد .
قوله شهيدا نصب على التمييز وهو عند أبي اسحاق حال من الله جل ذكره وبالله في قوله كفى بالله في موضع رفع وهو فاعل كفى تقديره كفى الله شهيدا والباء زائدة معناها ملازمة الفعل لما بعده فالله تعالى لم يزل هو الكافي بمعنى سيكفي لا يحول عن ذلك أبدا .
قوله إلى الله مولاهم الحق مولى بدل من الله أو نعت والحق