من أوله أجعلتم أصحاب سقاية الحاج وأصحاب عمارة المسجد الحرام لمن آمن بالله وإن قدرت الحذف من آخره كان تقديره أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كإيمان من آمن بالله وإنما احتيج إلى هذا ليكون المبتدأ هو الخبر في المعنى وبه يصح الكلام والفائدة .
قوله ويوم حنين نصب يوما على العطف على موضع في مواطن كثيرة تقديره ونصركم يوم حنين .
قوله لهم فيها نعيم ابتداء وخبر في موضع النعت للجنات والهاء في فيها للجنات وهو جمع بالألف والتاء يراد به الكثرة وقيل هي ترجع على الرحمة وقيل هي ترجع على البشرى ودل عليها قوله يبشرهم وكذلك الهاء في فيها الثانية تحتمل ما احتملت الأولى من الوجوه .
قوله وقالت اليهود عزير ابن الله من نون عزيرا رفعه بالابتداء وابن خبره ولا يحسن حذف التنوين على هذا من عزير لالتقاء الساكنين ولا تحذف ألف ابن من الخط ويكسر التنوين لالتقاء الساكنين ومن لم ينون عزيرا جعله أيضا مبتدأ وابن صفة له فيحذف التنوين على هذا استخفافا ولالتقاء الساكنين ولأن الصفة