نعت لمصدر محذوف تقديره ولقد جئتمونا منفردين انفرادا مثل حالكم أول مرة .
قوله لقد تقطع بينكم من رفع بينكم جعله فاعلا لتقطع وجعل البين بمعنى الوصل تقديره لقد تقطع وصلكم أي تفرق واصل بين الافتراق ولكن اتسع فيه استعمل اسما غير ظرف بمعنى الوصل فأما من نصبه فعلى الظرف والعامل فيه ما دل عليه الكلام من عدم وصلهم فتقديره لقد تقطع وصلكم بينكم فوصلكم المضمر هو الناصب لبين وقد قيل إن من نصب بينكم جعله مرفوعا في المعنى بتقطع لكنه لما جرى في أكثر الكلام منصوبا تركه في حال الرفع على حاله وهو مذهب الأخفش فالقراءتان على هذا بمعنى واحد ومنه عند الأخفش قوله ومنادون ذلك ومثله يفصل بينكم في قراءة من ضم الياء وفتح الصاد فدون وبين استعملا في هذه المواضع أسماء غير ظروف لكن تركا على