فلم يقع في كلام العرب أفعال غير مصروف فيكون هذا نظيره وقال بعض أهل النظر أشياء أصلها أشيئاء على وزن أفعلاء كقول الأخفش إلا أن واحدها فعيل كصديق وأصدقاء فاعل على ما تقدم من تخفيف الهمزة وحذف العوض وحسن الحذف في الجمع لحذفها من الواحد وإنما حذفت من الواحد تخفيفا لكثرة الاستعمال إذ شيء يقع على كل مسمى من عرض أو جسم أو جوهر فلم ينصرف لهمزة التأنيث في الجمع وهذا قول حسن جار في الجمع وترك الصرف على القياس لولا أن التصغير يعترضه كما اعترض الأخفش .
قوله إن تبد لكم تسؤكم شرط وجوابه والجملة في موضع خفض على النعت لأشياء .
قوله من بحيرة من زائدة للتأكيد وبحيرة في موضع نصب بجعل .
قوله حسبنا ما وجدنا ابتداء وخبره ما وجدنا .
قوله إذا حضر العامل في إذا شهادة ولا تعمل فيها الوصية لأن المضاف إليه لا يعمل فيما قبل المضاف وأيضا فأن الوصية مصدر فلا يقدم ما عمل فيه عليه والعامل في حين الوصية أسباب الموت كما قال حتى إذا جاء أحدهم الموت قال والقول لا يكون منه بعد الموت ولكن معناه حتى إذا جاء أحدهم أسباب الموت قال وقيل العامل في حين حضر وقيل هو بدل من إذا فيكون العامل في حين الشهادة أيضا .
قوله اثنان مرفوع على خبر شهادة على حذف مضاف تقديره شهادة اثنين لأن الشهادة لا تكون هي الاثنان إذ الجثث لا تكون خبرا عن المصدر فأضمرت مصدرا ليكون خبرا عن مصدر وكذلك أو آخران