ولكنا وشبهه كله أصله ثلاث نونات ولكن حذفت واحدة استخفافا لاجتماع ثلاثة أمثال لا حاجز بينهن وقد استعملت في كثير من القرآن على الأصل بغير حذف ومذهب الخليل فيما حكى عنه سيبويه أن المحذوفة هي التي قبل الياء يريد الثالثة والذي يوجبه النظر وعليه أهل العلم هو أن المحذوفة من هذه النونات هي الثانية لأنك لو حذفت الثالثة لوجب تغير الثانية إلى الكسر في إني ولكني فيجتمع حذف وتغيير وذلك مكروه ولو حذفت الأولى لوجب إدغام الثانية في الثالثة بعد إزالة حركتها وإسكانها وذلك حذفان وتغيير فكان حذف الثانية أولى وأيضا فان أن قد تحذف منها الثانية وهما نونان فحذفها بعينها إذا صارت ثلاث نونات أولى من حذف غيرها ولو حذفت الثالثة من أني لوجب حذف الثالثة في أننا ولكنا فتحذف علامة المضمر وذلك لا يجوز لأنه اسم والأسماء لا تحذف ولا يحذف بعضها لاجتماع أمثال .
قوله أو فساد في الأرض عطف على نفس أو بغير فساد وقرأ الحسن بالنصب على معنى أو أفسد فسادا فهو مصدر .
قوله أن يقتلوا أن في موضع رفع خبر جزاء لأن أن وما بعدها مصدر فهو مصدر خبر عن مصدر و هو هو واو في قوله أو يصلبوا وما بعده من أو للتخيير للإمام على اجتهاده وللعلماء في ذلك أقوال