دخلت لتلقى القسم بمنزلة اللام في لئن لم ينته المنافقون فهي تنذر بإتيان القسم بعدها وهو قوله لتؤمنن به كما كانت لئن إنذارا للقسم في قوله لنغرينك فهي توطئة للقسم وليست بجواب القسم كما كانت في الوجه الأول لأن الشرط غير متعلق بما قبله ولا يعمل فيه ما قبله فصارت منقطعة مما قبلها بخلاف ما إذا جعلت ما بمعنى الذي لإنه كلام متصل بما قبله و جواب له وحذفها جائز قال الله تعالى وان لم ينتهوا عما يقولون ليمسن فإذا كانت ما للشرط لم تحتج الجملة المعطوفة إلى عائد كما لم تحتج إليه الأولى ولذلك أختاره الخليل وسيبويه لما لم يريا في الجملة الثانية عائدا جعلا ما للشرط وهذا تفسير المازني وغيره لمذهب الخليل وسيبويه وقد تأول قوم أن مذهب سيبويه أن ما بمعنى الذي والهاء في به تعود على ما إذا كانت بمعنى الذي ولا يجوز أن تعود على رسول والهاء في لتنصرنه تعود على رسول في الوجهين جميعا وهذه آية غريبة الإعراب فافهمها .
قوله طوعا وكرها مصدران في موضع الحال أي طائعين ومكرهين .
قوله قل آمنا بالله أي قل قولوا آمنا فالضمير في آمنا