الاستفهام ودل على قصدهم لهذا المعنى قوله تعالى عنهم فيما قالوا لأصحابهم أتحدثونهم بما فتح الله عليكم يعنون أتحدثون المسلمين بما وجدتم من صفة نبيهم في كتابكم ليحاجوكم به عند ربكم واحد في قراءة من مد بمعنى واحد وإنما جمع في قوله ليحاجوكم لأنه رده على معنى أحد لأنه بمعنى الكثرة لكن أحد إذا كان في النفي أقوى في الدلالة على الكثرة منه إذا كان في الإيجاب وحسن دخول أحد بعد لفظ الاستفهام لأنه بمعنى الإنكار والجحد فدخلت أحد بعده كما تدخل بعد الجحد الملفوظ به فيصلح على هذا أن تكون على أصلها في العموم وليست بمعنى واحد .
قوله دمت من ضم الدال جعله فعل يفعل مثل قال يقول و دام يدوم ومن كسر الدال جعله فعل يفعل مثل خاف يخاف على دام يدام وكذلك مت فيمن كسر الميم أو ضمها قرأ حميد يلون بواو واحدة مع ضم اللام وأصل هذه القراءة يلوون ثم همز الواو الأولى لانضمامها ثم ألقى حركة الهمزة على اللام على أصل التخفيف المستعمل في كلام العرب .
قوله ولا يأمركم أن تتخذوا من نصب يأمركم عطفه على أن يؤتيه الله أو على ثم يقول والضمير في يأمركم