أخرج الشيخان عن جابر قال : [ قال رسول الله A : جاورت بحراء شهرا فلما قضيت جواري نولت فاستبطنت الوادي فنوديت فلو أر أحدا فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء فرجعت فقلت دثروني ] فأنزل الله { يا أيها المدثر * قم فأنذر } .
( ك ) × وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة صنع لقريش طعاما فلما أكلوا قال : ما تقولون في هذا الرجل فقال بعضهم : ساحر وقال بعضهم : ليس ساحرا وقال بعضهم : كاهن قال بعضهم : ليس بكاهن وقال بعضهم : شاعر وقال بعضهم : ليس بشاعر قال بعضهم سحر يؤثر فبلغ ذلك النبي A فحزن وقنع رأسه وتدثر فأنزل الله { يا أيها المدثر * قم فأنذر } إلى قوله { ولربك فاصبر } .
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي A فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه فقال يا عم أن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا ليعطوكه فإنك .
أتيت محمدا لتتعرض لنا قبله قال : لقد علمت قريش أني من أكثرها مالا قال : فقل فيه قولا يبلغ قومك منكر له وأنك كاره له فقال : وماذا أقول ؟ فوا لله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني ولا برجزه ولا بقصيده مني ولا بأشعار الجن .
والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا والله إن لقوله لحلاوة وإن عليه لطلاوة وأنه لمنير أعلاه مشرق أسفله وإنه ليعلو وما يعلي وإنه ليحطم ما تحته قال : لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه قال فدعني حتى أفكر فلما فكر قال : هذا سحر يؤثر يأثره عن غيرة فنزلت { ذرني ومن خلقت وحيدا } إسناده صحيح على شرط البخاري وأخرج ابن جرير و ابن أبي حاتم من طرق أخرى نحوه .
( ك ) وأخرج ابن أبي حاتم و البيهقي في البعث عن البراء أن رهطا من اليهود سألوا رجلا من أصحاب النبي A عن خزنه جهنم فجاء فاخبر النبي A فنزل عليه ساعتئذ { عليها تسعة عشر } الآية .
( ك ) وأخرج عن ابن إسحاق قال أبو جهل يوما : يا معشر قريش يزعم محمد أن جنود الله الذين يعذبونكم تسعة عشر وأنتم أكثر الناس عددا إفيعجز مائة منكم رجل منكم عن رجل منهم فأنزل الله { وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة } الآية وأخرج نحوه عن قتادة قال : ذكر لنا فذكره .
وأخرج عن السدي قال : لما نزلت { عليها تسعة عشر } قال رجل من قريش يدعى أبا الاسد : يا معشر قريش لا يهولنكم التسعة عشر أنا أدفع عنكما بمنكبي الأيمن عشرة وبمنكبي الأيسر التسعة فأنزل الله { وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة } الآية .
( ك ) وأخرج ابن المنذر عن السدي قال : قالوا لئن كان محمد صادقا فليصبح تحت رأس كل رجل منا صحيفة فيها البراءة وأمنة من النار فنزلت { بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة }