( ك ) أخرج البخاري عن ابن مسعود قال : إن قريشا لما استعصوا على النبي A دعا بسنين كسني يوسف فأصابهم قحط حتى أكلوا العظام فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد فأنزل الله { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين } فأتى رسول الله A فقيل : يا رسول الله استسق الله لمضر فإنها قد هلكت فاستسقى فسقوا فنزلت { إنكم عائدون } فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم فانزل الله { يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } يعني يوم بدر .
( ك ) وأخرج سعيد بم منصور عن أبي مالك قال : إن أبا جهل كانة يأتي بالتمر والزبد فيقول تزقموا الذي يعدكم به محمد فنزلت { إن شجرة الزقوم * طعام الأثيم } .
وأخرج الأموي في مغازيه عن عكرمة قال : لقي رسول الله A أبا جهل فقال : إن الله أمرني أن أقول لك : أولى لك فأولى ثم أولى قال : فنزع ثوبه من يده فقال : ما تستطيع لي أنت ولا صاحبك من شيء لقد علمت أني أمنع أهل البطحاء وأنا العزيز الكريم فقتله الله يوم بدر وأذله وعبر بكلمته ونزل فيه { ذق إنك أنت العزيز الكريم } وأخرج ابن جرير عن قتادة نحوه