يفعله فأتى به كما أراد أن يكون وقد علم كيف يجيء .
وقد امتدح الله جل وعز بعلم ما قد كان وما سيكون وما لا يكون أو كان كيف كان يكون فمدح نفسه بعلم جميع الغيوب فقال جل من قائل وربك أعلم بمن في السموات والأرض وقال وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم وقال عالم الغيب والشهادة وقال علم الله أنكم ستذكرونهن وقال علم أن سيكون منكم مرضى الآية .
وأخبر بما لا يكون أو كان كيف كان كيف يكون فقال D ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وقال لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم فأخبر أنه قد علم أنهم لو نصروهم لولوا الأدبار وإنما قوله حتى يعلم ولما يعلم وليعلمن إنما يريد حتى يراه فيكون معلوما موجودا لأنه لا جائز أن يكون يعلم الشيء معدوما قبل أن يكون ويعلمه موجودا