قتادة في قوله ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى الآية .
قال ذكر لنا أن قريشا قالت للنبي صلى الله عليه وسلّم إن سرك أن نتابعك فسير لنا جبال تهامة ووسع لنا في حرمنا نتخذ قطايع وبساتين وأحي لنا فلانا وفلانا أناسا ماتوا في الجاهلية فإن تابعوك وآمنوا بك تابعناك وآمنا بك فأنزل الله D هذه الآية فلو فعل هذا بقرآن غير قرآنكم لفعل بقرآنكم هذا وكلم به الموتى وسماه برهانا ونورا ورحمة وموعظة وبيانا وحقا ومجيدا وبصائر وهدى وفرقانا وشفاء لما في الصدور .
فعظمه عند المؤمنين ليعظموا قدره ويفهموه لينالوا به شفاء قلوبهم .
وقال جل وعز لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون وأخبر جل وعز بعظيم قدره وضرب الجبل مثلا لقلوب المستمعين له ليعقلوا فيتدبروا آياته