له مما كان له وإنما يفصل الثاني من الأول بأن فصل الكلام بكلام ثان تبين به معنى الثاني من الأول كقوله ذهبت أنا وفلان فلو سكت عليه كان قد أخبر أنهما ذهبا جميعا فإن فصله بكلام مستقبل أبان أنه قد فصل الأول .
ذهبت أنا وفلان لم يذهب معي فلم يقف على فلان فيكون قد أخبر أنه قد ذهب معه ولكي يبين أنه عطف اسمه ليبين ما قطعه عن الذهاب بكلام يدخله بقوله وفلان يخبر أنه لم يذهب معه وأنه هو ذهب وحده .
وكذلك قول الله جل ذكره يبين المعنى بالواو فقال إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى ففصل بينهم .
ولو قال قائل إن الذين آمنوا وهادوا كان قد فصل بينهما .
وكذلك قوله السماء والأرض والذكر والأنثى