وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة الآية فنسخ هذه الأحكام فلم يبق لنا منها حكما في كتابه لأن صلح النبي صلى الله عليه وسلّم مع أهل مكة قد مضى وانتهى ولا يعلمه إلا الله جل ذكره .
والنهي للإستغفار عمن أظهر الإسلام وأسر النفاق ولم ينه عن ذلك إذ كنا لا نعرف ما في قلبه بوحي ينزل فلنا أن نستغفر لكل من أظهر الإسلام ونكل سريرته إلى الله D ولا نبي بعد محمد عليه السلام وقد مضى النبي عليه السلام وتاب الله على المؤمنين فيما كان أوجب عليهم من الصدقة فناجوا الرسول من غير أن يقدموا قبل مناجاتهم صدقة .
والباب السادس أن يفعل النبي صلى الله عليه وسلّم فعلا أو يأمر أمته بفعل ليس بنص في كتاب الله D فينسخه الله بحكم أنزله في كتابه فيثبت الحكم في الكتاب بالفرض وأباح ما كان محرما كذا