اليواقيت وسنتلو عليك الآيات الواردة فيها على الخصوص جملة واحدة فإنها زبدة القرآن وقلبه ولبابه وسره .
القسم الثاني .
في تعريف طريق السلوك الى الله تعالى .
وذلك بالتبتل كما قال الله تعالى وتبتل اليه تبتيلا أي انقطع اليه والانقطاع اليه يكون بالاقبال عليه والاعراض عن غيره وترجمته قوله لا اله إلا هو فاتخذه وكيلا والاقبال عليه انما يكون بملازمة الذكر والاعراض عن غيره يكون بمخالفة الهوى والتنقي عن كدورات الدنيا وتزكية القلب عنها والفلاح نتيجتها كما قال الله تعالى قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى .
فعمدة الطريق أمران الملازمة والمخالفة الملازمة لذكر الله تعالى والمخالفة لما يشغل عن الله وهذا هو السفر الى الله وليس في هذا السفر حركة لا من جانب المسافر ولا من جانب المسافر اليه فانهما معا أوما سمعت قوله تعالى وهو أصدق القائلين ونحن أقرب اليه من حبل الوريد