الفصل الثامن .
في الطريق الذي ينكشف به للإنسان وجه العلاقة بين العالمين .
لعلك تقول فاكشف عن وجه العلاقة بين العالمين وأن الرؤيا لم كانت بالمثال دون الصريح وأن رسول الله لم كان يرى جبريل كثيرا في غير صورته وما رآه في صورته الا مرتين .
فاعلم أنك إن ظننت أن هذا يلقى اليك دفعة من غير أن تقدم الاستعداد لقبوله بالرياضة والمجاهدة واطراح الدنيا بالكلية والانحياز عن غمار الخلق والاستغراق في محبة الخالق وطلب الحق فقد استكبرت وعلوت علوا كبيرا وعلى مثلك يبخل بمثله ويقال .
جئتماني لتعلما سر سعدي ... تجداني بسر سعدي شحيحا .
فاقطع طمعك عن هذا بالمكاتبة والمراسلة ولا تطلبه الا من باب المجاهدة والتقوى فالهداية تتلوها وتثبتها كما قال الله تعالى والذين