بسم الله الرحمن الرحيم .
الفصل الأول في أن القرآن هو البحر المحيط وينطوي على أصناف الجواهر والنفائس .
أما بعد حمد الله الذي هو فاتحة كل كتاب والصلاة على رسله التي هي خاتمة كل خطاب فاني أنبهك على رقدتك أيها المسترسل في تلاوتك المتخذ دراسة القرآن عملا المتلقف من معانيه ظواهر وجملا الى كم تطوف على ساحل البحر مغمضا عينيك عن غرائبها أوما كان لك أن تركب متن لجتها لتبصر عجائبها وتسافر الى جزائرها لاجتناء أطايبها وتغوص في عمقها فتستغني بنيل جواهرها أوما تعير نفسك في الحرمان عن دررها وجواهرها بادمان النظر الى سواحلها وظواهرها أوما بلغك أن القرآن هو البحر المحيط ومنه يتشعب علم الأولين والآخرين كما يتشعب عن سواحل