القول في أحكام يوم الجمعة .
اختص بأحكام : لزوم صلاة الجمعة واشتراط الجماعة لها وكونها ثلاثة سوى الإمام والخطبة لها وكونها قبلها شرط وقراءة السورة المخصوصة وتحريم السفر قبلها بشرطه واستنان الغسل لها والطيب ولبس الأحسن وتقليم الأظفار وحلق الشعر ولكن بعدها أفضل والبخور في المسجد والتبكير لها والاشتغال بالعبادة إلى خروج الخطيب .
ولا يسن الإبراد بها ويكره إفراده بالصوم وإفراد ليلته بالقيام وقراءة سورة الكهف فيه .
ونفي كراهة النافلة وقت الاستواء على قول أبي يوسف C المصحح المعتمد .
وهو خير أيام الاسبوع ويوم عيد وفيه ساعة إجابة وتجتمع فيه الأرواح وتزار فيه القبور ويأمن الميت فيه من عذاب القبر ومن مات فيه أو في ليلته أمن من فتنة القبر وعذابه ولا تسجر فيه جهنم وفيه خلق آدم وفيه أخرج من الجنة وفيه تقوم الساعة وفيه يزور أهل الجنة ربهم سبحانه وتعالى .
وهذا آخر ما أوردناه من فن الجمع والفرق مما يكثر دوره ويقبح بالفقيه جهله ولله الحمد والمنة وله الحول والقوة : ثم الآن نشرع بحول الله تعالى وقوته في الفرق :