الترتيب بين المضمضة و الاستنشاق .
ومنها : الترتيب في المضمضة والاستنشاق وهو تقديم المضمضة على الاستنشاق لأن النبي صلى الله عليه و سلم كان يواظب على التقديم .
ومنها : إفراد كل واحد منهما بماء على حدة عندنا وعند الشافعي : السنة الجمع بينهما بماء واحد بأن يأخذ الماء بكفه فيتمضمض ببعضه ويستنشق ببعضه واحتج بما روي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تمضمض واستنشق بكف واحد .
ولنا : أن الذين حكوا وضوء رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذوا لكل واحد منهما ماء جديدا ولأنهما عضوان .
منفردان فيفرد كل واحد منهما بماء على حدة كسائر الأعضاء وما رواه محتمل يحتمل أنه تمضمض واستنشق بكف واحد بماء واحد ويحتمل أنه فعل ذلك بماء على حدة فلا يكون حجة مع الاحتمال أو يرد المحتمل إلى المحكم وهو ما ذكرنا توفيقا بين الدليلين .
ومنها : المضمضة باليمين والاستنشاق باليمين وقال بعضهم : المضمضة باليمين والاستنشاق باليسار لأن الفم مطهرة والأنف مقذرة واليمين للأطهار واليسار للأقذار .
ولنا : ما روي عن الحسن بن علي Bه أنه استنثر بيمينه فقال له معاوية : جهلت السنة فقال الحسن Bه كيف أجهل والسنة خرجت من بيوتنا أما علمت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : اليمين للوجه واليسار للمقعد