( نصيحة المؤلف ) .
اعلم أيها الأخ العزيز وفقك الله تعالى وإتانا لما يحبه ويرضاه : إن سعادة الدنيا فانية وسعادة الآخرة باقية .
قال النبي A : لو كانت الدنيا ذهبا يفنى والآخرة خزفا يبقى لاخترت الآخرة على الدنيا لوجب على العاقل : أن يختار الآخرة على الدنيا .
وسعادة الآخرة إنما تحصل بتقوى الله تعالى والتقوى : اجتناب محارمه وهي : وصية الله تعالى لجميع الأمم كما قال تعالى : { ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله } .
فعليك أيها الأخ : بالتقوى والاستعداد للقاء الله D ونعيم الآخرة والسلام .
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
تمت تحفة الملوك في شهور عشر ربيع الأول سنة إحدى وستين وسبع مئة