من ثقل فصار فرضا على الرجل أن يقاتل رجلين فان انهزم منهما كان موليا للدبر وإن انهزم عن أكثر لم يكن موليا للدبر بدليل ظاهر الآية .
الآية الخامسة قوله تعالى والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وكان الناس يتوارثون بالهجرة لا بالنسب ثم قال إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير حتى أنزل الله تعالى وأولوا الآرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله فصارت ناسخة للآية التي كانوا يتوارثون بها وصاروا بعد ذلك يتوارثون بالنسب .
الآية السادسة قوله تعالى وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر الى قوله وفساد كبير .
وكان بين النبي صلع وبين أحياء من العرب خزاعة وهلال بن عمير وجماعة من أحباء العرب موادعة لا يقاتلهم ولا يقاتلونه وحالفهم إن كان له حرب أعانوه وإن كان لهم حرب أعانهم فصار ذلك منسوخا بآية السيف وقد روى في قوله تعالى قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم