تقولون الآية فكان الرجل منهم يشرب الخمر بعد العشاء الأخيرة ثم يرقد ويقوم عند صلاة الفجر وقد صحا ثم كان يشربها إن شاء بعد صلاة الفجر فيصحوا منها عند صلاة الظهر فإذا كان وقت الظهر لم يشربها البتة حتى يصلي العشاء الأخيرة حتى دعا سعد بن أبي وقاص الزهري وقد عمل وليمة على رأس جزور فدعا أناسا من المهاجرين والأنصار فأكلوا وشربوا وسكروا وافتخروا فعمد رجل والأنصار فأخذ أحد لحيي الجزور فضرب به أنف سعد ففزره وجاء سعد مستعديا الى رسول الله صلع فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه أي فاتركوه لعلكم تفلحون وهذه الآية تدل على تحريم الخمر في القرآن لأن الله تعالى ذكره مع المحرمات واختلف المفسرون في موضع التحريم أهو ههنا أم غيره فقال الأكثرون ههنا وقال آخرون التحريم عند قوله تعالى فهل أنتم منتهون فقالوا أنتهينا يا رسول الله والمعنى انتهوا كما قال في الفرقان أتصبرون والمعنى اتقوا اصبروا وفي الشعراء قوم فرعون ألا يتقون والمعنى اتقوا