ليهلك من هلك عن بينه ويحيى من حي عن بينه وإن الله لسميع عليم .
فأول ما ينبغي لم أراد أن يعلم شيئا من علم هذا الكتاب ألا يدأب نفسه إلا في علم الناسخ والمنسوخ إتباعا لما جاء عن أئمة السلف Bهم لأن كل من تكلم في شيء من علم هذا الكتاب ولم يعلم الناسخ من المنسوخ كان ناقصا وقد روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه دخل يوما مسجد الجامع بالكوفة فرأى فيه رجلا يعرف بعبد الرحمن بن داب وكان صاحبا لأبي موسى الأشعري وقد تحلق الناس عليه يسألونه وهو يخلط الأمر بالنهي والأباحة بالحظر فقال له علي رضى الله عنه أتعرف الناسخ من المنسوخ قال لا قال هلكت وأهلكت فقال أبو من أنت