يقال لها سبيعة بنت الحارث تقول يا رسول الله جئتك مؤمنة بالله مصدقة بما جئت به قال النبي صلع وما أخرجك أغيرة على زوجك أو عداوة لبيت أهلك ومحبة للقدوم الى المدينة قالت والذي بعثك بالحق نبيا ما خرجت إلا مؤمنة بالله مصدقة بما جئت به فقال النبي صلع نعم ما جئت به ونعم ما صدقت فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن فسماها الله مؤمنة وأثبت لها الهجرة ثم قال فامتحنوهن وامتحانها ان تحلف بالله ما أخرجها غيرة على زوج ولا عداوة لبيت أحماء فاذا حلفت فقد امتحنت وهو تأويل قول الله تعالى الله أعلم بايمانهن والعلم ههنا ان يحلف وكذلك كل حالف ومحلوف له أن كان محقا او مبطلا فعلى المحلوف له أن يقبله وقد روى عن النبي صلع أنه قال من حلف له فلم يصدق لم يرد علي الحوض وقوله تعالى فان علمتموهن مؤمنات إذا حلفن لكم فلا ترجعوهن الى الكفار أي بين الكفار قد انقطعت عصمتها عن زوجها لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن أي لا تحل لزوجها