والسور التي دخلها الناسخ دون المنسوخ ست سور وهي .
الفتح الحشر المنافقون التغابن الطلاق الأعلى .
وما عدا ذلك فليس فيه ناسخ ولا منسوخ وهي ثلاث وأربعون سورة وهي أما الكتاب يوسف يس الحجرات الرحمن الحديد الصف التحريم الملك الحاقة نوح الجن المرسلات النبأ النازعات الانفطار المطففين الانشقاق البروج الفجر ثم إلى آخر القرآن سوى سورتي التين والكافرون .
قلت حيث علمت ذلك فلا بأس بذكر ضوابط قبل الشروع في المهم من المقصود .
الأول أن الأمر بالقتال وإباحته في كل مكان وكل زمان ناسخ لجميع ما جاء في القرآن مما فيه الصبر على الأذى من المشركين واللين لهم والصفح والإعراض عنهم والعفو والغفران لهم والجنوح لهم والجنوح للسلم إذا جنحوا لها .
الثاني أن كل ما أمر الله به بعد الأمر بالقتال من العفو والصفح والغفران والوعظ والتذكير بآيات الله وأيامه يعني الملاحم التي كان فيها الظفر للمسلمين والقوارع التي تحل بالكافرين والصبر كما صبر أولو العزم وصلة الرحم ونحو ذلك من أعمال البر كله محكم